Wednesday, 4 December 2024

اليوم العالمي للتطوع: تعزيز روح العطاء والعمل الجماعي

يُعتبر اليوم العالمي للتطوع، الذي يُحتفل به سنوياً في الخامس من ديسمبر، مناسبة عالمية تسلط الضوء على أهمية العمل التطوعي ودوره في تعزيز المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة. هذا اليوم الذي أقرّته الأمم المتحدة في عام 1985، يُعد فرصة للتأكيد على قيمة الجهود التطوعية في إحداث التغيير الإيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات.
ويُعتبر التطوع من أبرز مظاهر التضامن الإنساني، حيث يعكس روح العطاء والإيثار بعيداً عن المصالح الشخصية، فمن خلال العمل التطوعي، يتم تعزيز الروابط الاجتماعية، وتمكين الأفراد من تقديم وقتهم وجهودهم لتحسين حياة الآخرين. سواء كان ذلك في مجالات التعليم، الصحة، البيئة، أو دعم الفئات المهمشة، فإن العمل التطوعي يُسهم بشكل مباشر في تحقيق الأهداف التنموية وتعزيز التكافل الاجتماعي، متجاوزاً بذلك كونه نشاط إنساني إلى قوة محركة للتنمية المستدامة، مما يبرز أهميته كجزء أساسي من الجهود العالمية لتحسين حياة البشر.

وفي مملكة البحرين يتجلى التطوع بأحلى صوره، من خلال الفرق التطوعية والجمعيات والمنظمات الأهلية التي تستهدف مختلف الفئات الاجتماعية، لتسهم في تعزيز الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمهنية.

إن الاحتفال باليوم العالمي للتطوع فرصة لتقدير الجهود العظيمة التي يبذلها المتطوعون، وهو ليس مقتصراً على المتطوعين الحاليين فقط، بل هو دعوة للجميع للانضمام إلى هذه الجهود الإنسانية، فيمكن لأي فرد المساهمة بوقته أو مهاراته في الأنشطة والمبادرات المحلية والعالمية التي تنفذها المؤسسات والمنظمات غير الحكومية سواء عبر الأنشطة الميدانية أو من خلال المنصات الرقمية، ليصبح التطوع جزءاً من قصة إنسانية عظيمة. 

Monday, 2 December 2024

اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة: تعزيز الحقوق وتحقيق الدمج الشامل.

في الثالث من ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة ،  وهو مناسبة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على تحقيق دمجهم الكامل في مختلف جوانب الحياة. هذا اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة عام  1992  يعد فرصة للتذكير بأهمية التكاتف المجتمعي والمؤسسي لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية للجميع.

وشعار هذا العام: “ نحو مستقبل أكثر شمولاً واستدامة” ،  في إشارة إلى ضرورة بناء مجتمعات توفر فرصاً متساوية للجميع، بما يضمن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم، والعمل، والحياة الاجتماعية، والتكنولوجية.

ويشكل الأشخاص ذوو الإعاقة حوالي  15%  من سكان العالم ، وهم يواجهون تحديات متعددة تتراوح بين عدم الحصول على فرص متساوية في التعليم والعمل، إلى التمييز المجتمعي وعدم ملاءمة البنية التحتية، ولذا، فإن هذا اليوم يمثل فرصة للدول والمؤسسات والمنظمات لتجديد التزامها بضمان حقوق هذه الفئة ومساعدتها على تجاوز العقبات.

ورغم التقدم الذي شهدته السنوات الأخيرة بفضل المبادرات المختلفة، مثل إصدار قوانين تدعم التعليم والتوظيف الدامج وتطوير التكنولوجيا المساعدة، يبقى التحدي الأكبر المتمثل في عدم ملاءمة البيئة التعليمية والمهنية والمجتمعية لتحقيق الدمج الشامل، فالدمج الحقيقي لا يقتصر على توفير المرافق المادية، بل يشمل تغيير النظرة المجتمعية والتأكيد على قيمة التنوع البشري.

إن هذا اليوم تذكير بأن تحقيق الدمج الشامل ليس مسؤولية الحكومات فقط، بل هو واجب المجتمع بأكمله. وذلك ببناء بيئة تُشجع على الاحترام والتفاهم، وتقديم الدعم والتوعية وتبني سياسات عادلة، حيث لا يُترك أحد خلف الركب، وحيث تتحقق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية للجميع.

 

Sunday, 1 December 2024

أكثر ما شكرت عليه نفسي.

يقول تعالى في سورة يوسف على لسان امرأة العزيز: (إن النفس لأمارة بالسوء" ولكن ماذا لو أمرتك نفسك بشيء جميل تشكرها عليه؟، هذا ما حصل معي تماماً.
في وقتٍ مضى، كان شيئاً ما يشغلني، رغبة صادقة في الحصول على أمر ما، بذلت فيه كثيراً، وبادرت من أجل التقرب منه خطوة لعلي أناله في يوم ما، ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل، ومن بعدها أشعر بخيبة أليمة، وأعاهد نفسي على أن لا أحاول، فأضعف بحجة التمهل والترفق ولا ضرر من المحاولة مرة أخرى، فأقدم لألقى نفس النتيجة، خيبة وراء خيبة، وخذلان وراء خذلان يبقى ألمه طويلاً ولا يزول سريعاً.
ولكن، وبدون قصد، وجدت نفسي أنشغل بشيء أحبه، لم أنتبه أنني أنشغل به عن شيء أحبه أيضاً، ولكن الفرق بينهما هو أني أملك الأول ولا أملك الآخر، فتعمقت فيه ورحب بتعمقي، بينما صرفني الآخر بشكل مؤلم. تعمقت ولم أنتبه أني تعمقت حتى وجدت نفسي رغبت عن نيل ذلك الشيء الذي لطالما تمنيته وبذلت من أجله، وحين أدركت ذلك شعرت بسعادة كبرى، لأنني ابتعدت وقدرت، بفضل ربي وبفضل صبري وثباتي، فكم أشكر الله الذي مسح على قلبي، وأشكر نفسي التي انشغلت بسعادتها بعيداً عما لا تملك ولا تقدر عليه.
انشغلوا بما يسعدكم وبما تملكون مما تحبون، واجعلوى من ذلك سر سعادتكم، فذلك السر ينبعث من أرواحكم النقية جالباً لكم ما خاب سعيكم فيه، ليصبح هو من يتمنى لفتة منكم.

المرأة البحرينية: شريك في بناء الوطن

في الأول من ديسمبر من كل عام تحتفل البحرين بيوم المرأة البحرينية، والذي يأتي شاهداً على الإنجازات البارزة التي حققتها المرأة البحرينية في مختلف المجالات، مؤكدةً دورها المحوري في بناء الوطن وتطويره، فبفضل الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، تمكنت المرأة البحرينية من تحقيق تقدم ملحوظ في كافة المجالات.
ويأتي الاحتفال لهذا العام تحت شعار: "المرأة شريك جدير في بناء الدولة"، وهو يعكس بوضوح الدور الكبير الذي تضطلع به المرأة في مسيرة التنمية الشاملة في مملكة البحرين. فقد أثبتت المرأة البحرينية قدرتها على المنافسة والابتكار والإبداع، وساهمت بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقد حققت المرأة البحرينية العديد من الإنجازات في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، فعلى الصعيد السياسي مثلت في المجالس النيابية والبلدية تمثيلًا لافتاً، مما يعكس إيمان القيادة الرشيدة بأهمية مشاركة المرأة في صنع القرار.
 وعلى الصعيد الاقتصادي حظيت بتمكين اقتصادي من خلال توفير فرص عمل متساوية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تقودها، وفي مجال التعليم حققت معدلات مرتفعة في التحصيل العلمي، وشغلت مناصب قيادية في المؤسسات التعليمية، وفي مجال الصحة ساهمت بشكل كبير في تطوير القطاع الصحي، وتقديم خدمات صحية عالية الجودة للمجتمع، وفي المجتمع المدني لعبت دورًا حيويًا في تعزيز العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية.
وعلى الرغم من الإنجازات التي حققتها المرأة البحرينية، إلا أنه لا يزال هناك بعض التحديات التي يجب مواجهتها، مثل تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الأسرية، والتوازن الصحيح بين الجنسين بما لا يتعارض مع طبيعتها الفطرية السليمة.
إن يوم المرأة البحرينية هو مناسبة للاحتفاء بإنجازات المرأة البحرينية، وتجديد العهد بالعمل معًا لبناء مستقبل أفضل للجميع، فالمرأة البحرينية هي شريك أساسي في مسيرة التنمية، وهي تستحق كل الدعم والتقدير، فهنيئاً لبلدٍ تساهم في بنائه الأمهات والبنات والأخوات.


الاعتدال في الرأي… طريق إلى الجماهيرية الرقمية

في عصر السوشيال ميديا، حيث يتنافس الأفراد والمؤسسات على كسب أكبر عدد من المتابعين، يبرز سؤال مهم: لماذا يحظى أصحاب الآراء المعتدلة والإيجابي...