يقول تعالى في سورة يوسف على لسان امرأة العزيز: (إن النفس لأمارة بالسوء" ولكن ماذا لو أمرتك نفسك بشيء جميل تشكرها عليه؟، هذا ما حصل معي تماماً.
في وقتٍ مضى، كان شيئاً ما يشغلني، رغبة صادقة في الحصول على أمر ما، بذلت فيه كثيراً، وبادرت من أجل التقرب منه خطوة لعلي أناله في يوم ما، ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل، ومن بعدها أشعر بخيبة أليمة، وأعاهد نفسي على أن لا أحاول، فأضعف بحجة التمهل والترفق ولا ضرر من المحاولة مرة أخرى، فأقدم لألقى نفس النتيجة، خيبة وراء خيبة، وخذلان وراء خذلان يبقى ألمه طويلاً ولا يزول سريعاً.
ولكن، وبدون قصد، وجدت نفسي أنشغل بشيء أحبه، لم أنتبه أنني أنشغل به عن شيء أحبه أيضاً، ولكن الفرق بينهما هو أني أملك الأول ولا أملك الآخر، فتعمقت فيه ورحب بتعمقي، بينما صرفني الآخر بشكل مؤلم. تعمقت ولم أنتبه أني تعمقت حتى وجدت نفسي رغبت عن نيل ذلك الشيء الذي لطالما تمنيته وبذلت من أجله، وحين أدركت ذلك شعرت بسعادة كبرى، لأنني ابتعدت وقدرت، بفضل ربي وبفضل صبري وثباتي، فكم أشكر الله الذي مسح على قلبي، وأشكر نفسي التي انشغلت بسعادتها بعيداً عما لا تملك ولا تقدر عليه.
انشغلوا بما يسعدكم وبما تملكون مما تحبون، واجعلوى من ذلك سر سعادتكم، فذلك السر ينبعث من أرواحكم النقية جالباً لكم ما خاب سعيكم فيه، ليصبح هو من يتمنى لفتة منكم.
في وقتٍ مضى، كان شيئاً ما يشغلني، رغبة صادقة في الحصول على أمر ما، بذلت فيه كثيراً، وبادرت من أجل التقرب منه خطوة لعلي أناله في يوم ما، ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل، ومن بعدها أشعر بخيبة أليمة، وأعاهد نفسي على أن لا أحاول، فأضعف بحجة التمهل والترفق ولا ضرر من المحاولة مرة أخرى، فأقدم لألقى نفس النتيجة، خيبة وراء خيبة، وخذلان وراء خذلان يبقى ألمه طويلاً ولا يزول سريعاً.
ولكن، وبدون قصد، وجدت نفسي أنشغل بشيء أحبه، لم أنتبه أنني أنشغل به عن شيء أحبه أيضاً، ولكن الفرق بينهما هو أني أملك الأول ولا أملك الآخر، فتعمقت فيه ورحب بتعمقي، بينما صرفني الآخر بشكل مؤلم. تعمقت ولم أنتبه أني تعمقت حتى وجدت نفسي رغبت عن نيل ذلك الشيء الذي لطالما تمنيته وبذلت من أجله، وحين أدركت ذلك شعرت بسعادة كبرى، لأنني ابتعدت وقدرت، بفضل ربي وبفضل صبري وثباتي، فكم أشكر الله الذي مسح على قلبي، وأشكر نفسي التي انشغلت بسعادتها بعيداً عما لا تملك ولا تقدر عليه.
انشغلوا بما يسعدكم وبما تملكون مما تحبون، واجعلوى من ذلك سر سعادتكم، فذلك السر ينبعث من أرواحكم النقية جالباً لكم ما خاب سعيكم فيه، ليصبح هو من يتمنى لفتة منكم.