Monday, 2 December 2024

اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة: تعزيز الحقوق وتحقيق الدمج الشامل.

في الثالث من ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة ،  وهو مناسبة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على تحقيق دمجهم الكامل في مختلف جوانب الحياة. هذا اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة عام  1992  يعد فرصة للتذكير بأهمية التكاتف المجتمعي والمؤسسي لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية للجميع.

وشعار هذا العام: “ نحو مستقبل أكثر شمولاً واستدامة” ،  في إشارة إلى ضرورة بناء مجتمعات توفر فرصاً متساوية للجميع، بما يضمن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم، والعمل، والحياة الاجتماعية، والتكنولوجية.

ويشكل الأشخاص ذوو الإعاقة حوالي  15%  من سكان العالم ، وهم يواجهون تحديات متعددة تتراوح بين عدم الحصول على فرص متساوية في التعليم والعمل، إلى التمييز المجتمعي وعدم ملاءمة البنية التحتية، ولذا، فإن هذا اليوم يمثل فرصة للدول والمؤسسات والمنظمات لتجديد التزامها بضمان حقوق هذه الفئة ومساعدتها على تجاوز العقبات.

ورغم التقدم الذي شهدته السنوات الأخيرة بفضل المبادرات المختلفة، مثل إصدار قوانين تدعم التعليم والتوظيف الدامج وتطوير التكنولوجيا المساعدة، يبقى التحدي الأكبر المتمثل في عدم ملاءمة البيئة التعليمية والمهنية والمجتمعية لتحقيق الدمج الشامل، فالدمج الحقيقي لا يقتصر على توفير المرافق المادية، بل يشمل تغيير النظرة المجتمعية والتأكيد على قيمة التنوع البشري.

إن هذا اليوم تذكير بأن تحقيق الدمج الشامل ليس مسؤولية الحكومات فقط، بل هو واجب المجتمع بأكمله. وذلك ببناء بيئة تُشجع على الاحترام والتفاهم، وتقديم الدعم والتوعية وتبني سياسات عادلة، حيث لا يُترك أحد خلف الركب، وحيث تتحقق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية للجميع.

 

No comments:

Post a Comment

الاعتدال في الرأي… طريق إلى الجماهيرية الرقمية

في عصر السوشيال ميديا، حيث يتنافس الأفراد والمؤسسات على كسب أكبر عدد من المتابعين، يبرز سؤال مهم: لماذا يحظى أصحاب الآراء المعتدلة والإيجابي...