Monday, 27 January 2025

للمكفوفين: كنز في حاسوبك قد لا تعرفه.

إنه برنامجٌ غيَّر قواعد الألعاب التقنية، أعني بذلك متصفح Google Chrome الذي أثبت نفسه منذ إطلاقه، ومثلما غير قواعد لعبة التصفح، ها هو اليوم وبكل احترافية يغير قواعد لعبة ملفات PDF النصية والمصورة. من الآن فصاعداً، لن تحتاج إلى التطبيقات المعقدة والمقيدة والمدفوعة لتحويل الكتب المصورة إلى كتب نصية، لأن Google Chrome وبكل بساطة سيفي بالغرض. ولكي تستفيد من هذه الميزة، اتبع الخطوات التالية:

1. افتح متصفح Google Chrome بشكل طبيعي.

2. اضغط على الاختصار ctrl+o ستظهر لك نافذة فتح الملف المعروفة.

3. اختر ملف PDF الذي تريد قراءته واضغط فتح أو Open.

4. انتظر قليلاً حتى تتم قراءة الملف، يعتمد ذلك على حجم الملف وسرعة الاتصال بالإنترنت إذا كان الملف مصوراً إذ سيتم رفعه لمعالجته من خلال Google AI.

5. استمتع بقراءة مريحة وجودة خالية من الأخطاء تقريباً 😊

في حال رغبت بحفظ النتيجة، يمكنك تحديد الكل ثم النسخ واللصق في المفكرة Notepad أو برنامج Microsoft Word.

بهذه الطريقة، ستتمكن من قراءة كتبك الدراسية ومذكرات العمل دون أي جهد، فقط تأكد من وجود Google Chrome على حاسوبك.


Saturday, 25 January 2025

القبول في الجامعات: حلم التعليم الذي بات بعيد المنال

  في ظل السعي نحو تنمية المجتمعات وتطويرها، يمثل التعليم العالي أحد الركائز الأساسية لبناء الأجيال القادرة على مواجهة تحديات المستقبل. ومع ذلك، أصبح حلم الحصول على التعليم الجامعي عصياً على كثير من الشباب بسبب سياسات القبول المشددة التي تضع حواجز تعجيزية أمامهم، حيث تشترط العديد من الجامعات معدلات أكاديمية مرتفعة أو اجتياز اختبارات معيارية صعبة كشرط أساسي للقبول، دون مراعاة لمدى حاجة التخصص لهذه الشروط والفروقات الفردية بين الطلاب أو ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية. مثل هذا النهج لا يعكس بالضرورة قدرات الطالب الفعلية أو إمكانياته الإبداعية، بل يُسهم في تهميش شرائح واسعة من المجتمع ويزيد من الفجوة بين من يستطيعون الحصول على التعليم الجامعي ومن يُحرمون منه.
إن مثل هذه السياسات التي تؤدي إلى حرمان الشباب من استكمال تعليمهم الجامعي لا ينعكس فقط على الأفراد أنفسهم، بل يحمل عواقب وخيمة على المجتمع بأسره. إذ يؤدي إلى نقص في الكوادر المؤهلة، وزيادة معدلات البطالة، وتفاقم التفاوت الطبقي، والشعور بتدني التقدير للذات، والتعليم هو الوسيلة الأهم لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وسياسات القبول الصارمة تحول دون تحقيق هذه الأهداف.
ولمعالجة هذا التحدي، ينبغي على صانعي السياسات والجامعات تبني نهج أكثر مرونة وإنسانية، يتيح فرصاً أكبر للشباب لإثبات قدراتهم والانخراط في مسارات التعليم العالي، مثل إعادة صياغة معايير القبول بحيث تشمل تقييم مهارات الطالب وشغفه بالمجال بدلاً من الاعتماد الكلي على النتائج الأكاديمية. وتعزيز البرامج التحضيرية لتأهيل الطلاب الذين يحتاجون إلى تحسين بعض مهاراتهم قبل الانخراط في الدراسة الجامعية. وزيادة المنح الدراسية خاصةً للطلاب من الأسر ذات الدخل المحدود لتقليل الفجوة بين الطبقات الاجتماعية. وإقامة شراكات مع المدارس لضمان إعداد الطلاب منذ المراحل المبكرة للتكيف مع متطلبات التعليم الجامعي.
وبجانب تسهيل القبول، تحتاج المجتمعات إلى تغيير ثقافتها تجاه التعليم العالي، بحيث يصبح التعلم هدفاً أساسياً للجميع. ويمكن تحقيق ذلك من خلال حملات توعوية تُبرز أهمية التعليم في تحسين مستوى الحياة والارتقاء بالمجتمع، وتوفير بيئة تعليمية جاذبة تدعم الطالب وتشجعه على الإبداع والتميز.
إن فتح أبواب الجامعات أمام الجميع لا يعني التهاون في الجودة، بل هو استثمار في العقول التي ستقود التنمية وتبني المستقبل. وعلى الجامعات أن تدرك أن دورها لا يقتصر على التعليم فقط، بل يشمل احتواء الطاقات وإطلاق إمكانيات الأفراد، لأن نجاح المجتمعات يبدأ من مقاعد الدراسة.

الاعتدال في الرأي… طريق إلى الجماهيرية الرقمية

في عصر السوشيال ميديا، حيث يتنافس الأفراد والمؤسسات على كسب أكبر عدد من المتابعين، يبرز سؤال مهم: لماذا يحظى أصحاب الآراء المعتدلة والإيجابي...